{ يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُوْلِي الْأَبْصَارِ ( 44 ) وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 45 ) لَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ( 46 ) وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ ( 47 ) وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ ( 48 ) } .
{ يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ } أي : يعاقب بينهما ، فيأتي بالليل ، ويذهب بالنهار ، ويأتي بالنهار ، ويذهب بالليل . وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قال الله تعالى : " يؤذيني ابن آدم يسب الدهر ، وأنا الدهر ، بيدي الأمر أقلب الليل والنهار " أخرجه البخاري ومسلم{[1307]} .
وقيل يزيد في أحدهما ، وينقص الآخر . وقيل يقلبهما باختلاف ما يقدره فيهما من خير وشر ، ونفع وضر . وقيل بالحر والبرد ، وقيل المراد بذلك تغيير النهار بظلمة السحاب مرة ، وبضوء الشمس أخرى . تغيير الليل بظلمة السحاب تارة ، وبضوء القمر أخرى .
{ إِنَّ فِي ذَلِكَ } إشارة إلى ما تقدم من إزاء السحاب ، وإنزال الودق والبرد ، وتقليب الجديدين { لَعِبْرَةً } أي لدلالة واضحة يكون بها الاعتبار { لِّأُوْلِي الْأَبْصَارِ } أي لكل من له بصر يبصر به ، فهي براهين لائحة على جوده ، ودلائل واضحة على صفاته ، لمن نظر وتدبر ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.