الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{يُقَلِّبُ ٱللَّهُ ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّهَارَۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبۡرَةٗ لِّأُوْلِي ٱلۡأَبۡصَٰرِ} (44)

ثم قال : { يقلب الله الليل{[49018]} والنهار }[ 42 ] ، أي يقلب من هذا في هذا ، ومن هذا في هذا .

وقيل : معناه يعقب بينهما : إذا ذهب هذا أتى هذا ، فيقلب موضع الليل نهارا وموضع النهار ليلا .

ثم قال : { إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار{[49019]} }[ 42 ] ، أي : إن في إنشاء السحاب ، ونزول المطر والبرد ، وتقليب الليل والنهار لعبرة لمن اعتبر ، والكاف من ذلك خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم{[49020]} .


[49018]:ز: اليل.
[49019]:ز: بصار: تحريف.
[49020]:ز: عليه السلام.