دابة : كل ما يدب على الأرض من إنسان وغيره .
جمعهم : حشرهم بعد البعث للمحاسبة .
29- { ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بثّ فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير } .
ومن آيات الله تعالى الدالة على كمال قدرته خلق السماوات وما فيها من أفلاك وأملاك ، وكواكب وشموس وأقمار ، ونجوم سيارات وغير ذلك ، وخلق الأرض وما فيها من بحار وأنهار ، وأشجار وجبال ، وما بث الله في الأرض من إنسان وحيوان وطيور وزواحف ودواب متعددة ، منها ما يمشي على رجلين كالإنسان ، ومنها ما يمشي على أربع كالبقر والغنم والإبل ، ومنها ما يزحف على بطنه كالثعبان والحيات ، وهذه الأرض وهذا الفضاء وهذه السماء ، بل هذا الكون كله حافل بأسراب من الطير لا يعلم عددها إلا الله ، وأسراب من النحل والنمل وأخواتها لا يحصيها إلا الله ، وأسراب من الحشرات والهوامّ والجراثيم لا يعلم مواطنها إلا الله ، وأسراب من الأسماك وحيوان البحر لا يطّلع عليها إلا الله ، وقطعان من الأنعام والوحش سائمة وشاردة في كل مكان ، وقطعان من البشر مبثوثة في الأرض كلها ، ومعها خلائق أربى عددا وأخفى مكانا في السماوات من خلق الله . . كلها . . كلها . . يجمعها الله حين يشاء .
فهو سبحانه خالق الكون وما فيه ، وهو العالم بكل صغيرة وكبيرة ، وبكل ذرة ومثقال حبة فيه ، وبأمره يجمع كل هذه المخلوقات بقدرته ، وهو على كل شيء قدير .
وقريب من هذه الآية قوله تعالى : { والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شيء قدير } . ( النور : 45 ) .
ذهب بعض الباحثين في آيات القرآن الفلكية والعوالم العلوية إلى احتمال معنى آخر ، وهو احتمال أن تكون هناك حياة على سطح المريخ ، أو عالم يشبه عالم الأرض على نحو ما ، ولا يبعد أن يتخابرا ويجتمعا فكرا ، إذا لم يجتمعا جسما12 .
قال تعالى : { ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير } .
وقال تعالى : { يسأله من في السماوات والأرض كل يوم هو في شأن } . ( الرحمان : 29 ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.