الريح العقيم : التي لا خير فيها لأنها أهلكتهم وقطعت دابرهم .
الرميم : الهالك البالي المتفتت من عظم ونبات وغير ذلك .
41-42 : { وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ * مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ } .
وفي عاد آية حين استكبروا في الأرض بغير الحق ، وقالوا : من أشدّ منا قوة ؟ فأرسل الله عليهم ريحا عقيما ، وهي الدَّبور تعصف بكل شيء أراد الله إهلاكه ، وتتركه رميما باليا مفتتا هالكا ، لا يستطاع ترميمه .
روي أن الرّيح كانت تمرّ بالناس فيهم الرجل من عاد ، فتنتزعه من بينهم وتهلكه .
وقد رُوي عن ابن عباس ، وصححه الحاكم : أن الريح العقيم ريح لا بركة فيها ولا منفعة ، ولا ينزل منها غيث ، ولا يلقح بها شجر .
وهذه كانت الدَّبور لما صحَّ من قوله صلى الله عليه وسلم : " نُصرت بالصَّبا ، وأهلكت عاد بالدبور " 9 .
وفي سورة الحاقة نجد لوحة مصوّرة تستعرض هلاك عاد بريح عاتية مهلكة ، وكانوا يحفرون الحفرة في الأرض فينزلون فيها ، ويتركون رؤوسهم على السطح لاستنشاق الهواء ، فتأتي الريح فتقطع رؤوسهم ، وتتركهم هلكى كالنخلة التي قطع رأسها ، وتُرك عجزها ولم يبق فيها منفعة أو ثمرة .
قال تعالى : { وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ * سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ * فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ } . ( الحاقة : 6-8 )
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.