الجبال أوتادا : كالأوتاد للأرض لئلا تميد .
وجعلنا الجبال بمثابة الأوتاد التي تشد خيمة الشّعر فتثبتها ، وكذلك الجبال تمتد في باطن الأرض لحفظ توازنها ، ولئلا تميد تحت الإنسان الساكن عليها ، فالأرض ملتهبة من باطنها ، وتقذف بالحمم عند البراكين والزلازل . وقد جعل الله الجبال لمنافع عدّة ، منها تثبيت الأرض ، ومنها أنها مأوى للهائمين واللاجئين ، وفوق رؤوس الجبال تتجمع الثلوج صيفا وشتاء ، ثم تذوب الثلوج صيفا فتسقى المياه الوديان ، ويستفيد الزرع والإنسان والحيوان ، والجبال بها مغارات للعبّاد والمتأمّلين ، وقد نزلت رسالات السماء على عدد من الجبال ، منها جبل الطّور حيث كلّم الله موسى ، ومنها غار حراء فوق جبل النور حيث كلّم الله محمدا صلى الله عليه وسلم ، وتمّت الهجرة من غار ثور ، وكانت الجبال ترجّع صوت داود عليه السلام .
قال تعالى : يا جبال أوّبي معه والطير وألنّا له الحديد . ( سبأ : 10 ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.