السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَٱلۡجِبَالَ أَوۡتَادٗا} (7)

{ والجبال } أي : التي تعرفون شدّتها وعظمها . { أوتاداً } أي : تثبت بها الأرض كما تثبت الخيام بالأوتاد ، والاستفهام للتقرير ، فيستدل بذلك على قدرته على جميع الممكنات . وإذا ثبت ذلك ثبت القول بصحة البعث ، وإنه قادر على تخريب الدنيا بسماواتها وكواكبها وأرضها وعلى إيجاد عالم الآخرة .

تنبيه : مهاداً مفعول ثان لأنّ الجعل بمعنى التصيير ، ويجوز أن يكون بمعنى الخلق فتكون حالاً مقدّرة .