اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَٱلۡجِبَالَ أَوۡتَادٗا} (7)

قوله تعالى : { والجبال أَوْتَاداً } ، والكلام عليها كالكلام في «مِهَاداً » في المفعوليَّة والحاليَّة ، ولا بُدَّ من تأويلها بمشتق أيضاً ، أي مثبتات .

والمهاد : الوطاء ، وهو الفراش ، لقوله تعالى : { جَعَلَ لَكُمُ الأرض فِرَاشاً } [ البقرة : 22 ] ، ومعنى «مَهْداً » أي : كمهدِ الصَّبي ، وهو ما يمهد للصبي فينوّم عليه ، و «أوتاداً » أي : لتسكن ولا تميل بأهلها .