السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{ثُمَّ إِنَّكُم بَعۡدَ ذَٰلِكَ لَمَيِّتُونَ} (15)

المرتبة الثامنة : قوله تعالى : { ثم إنكم بعد ذلك } أي : الأمر العظيم من الوصف بالحياة والمد في العمر في آجال متفاوتة ما بين طفل ورضيع ومحتلم شديد وشاب نشيط وكهل عظيم وشيخ هرم إلى ما بين ذلك من شؤون لا يحيط بها إلا اللطيف الخبير { لميتون } أي : لصائرون إلى الموت لا محالة ، ولذلك ذكر النعت الذي للثبوت وهو ميت دون اسم الفاعل ، وهو مائت ، فإنه للحدوث لا للثبوت .