السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{۞فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوۡمِهِۦٓ إِلَّآ أَن قَالُوٓاْ أَخۡرِجُوٓاْ ءَالَ لُوطٖ مِّن قَرۡيَتِكُمۡۖ إِنَّهُمۡ أُنَاسٞ يَتَطَهَّرُونَ} (56)

لما بين تعالى بجهلهم بين أنهم أجابوا بما لا يصلح أن يكون جواباً بقوله تعالى : { فما كان جواب قومه } أي : لهذا الكلام الحسن لما لم يكن لهم حجة ولا شبهة في دفعه { إلا أن قالوا } عدولاً إلى المغلابة وتمادياً في الخبث { أخرجوا آل لوط } أي : أهله وقولوا { من قريتكم } مناً عليه بإسكانه عندهم ، وعللوا ذلك بقولهم { إنهم أناس يتطهرون } أي : يتنزهون عن القاذورات كلها فينكرون هذا العمل القذر ويغيظنا إنكارهم ، وعن ابن عباس : هو استهزاء أي : قالوه تهكماً بهم .