السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَخۡفَىٰ عَلَيۡهِ شَيۡءٞ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فِي ٱلسَّمَآءِ} (5)

{ إنّ الله لا يخفى عليه شيء } كائن { في الأرض ولا في السماء } لعلمه بما يقع في العالم من كليّ وجزئيّ .

فإن قيل : لم خصهما بالذكر مع أنه عالم بجميع الأشياء أجيب : بأنه تعالى إنما خصهما ؛ به لأنّ البصر لا يتجاوزهما .

فإن قيل : لم قدّم الأرض على السماء ؟ أجيب : بأنها إنما قدمت ترقياً من الأدنى إلى الأعلى وهذه الآية كالدليل على كونه حياً .