تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَخۡفَىٰ عَلَيۡهِ شَيۡءٞ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فِي ٱلسَّمَآءِ} (5)

الآية 5 وقوله تعالى : { إن الله لا يخفي عليه شيء في الأرض ولا في السماء } هو وعيد ، كأنه ، والله أعلم ، قال : لا يخفى عليه ما في السموات وما في الأرض من الأمور المستورة الخفية ، فيكف تخفى عليه أعمالكم وأفعالكم التي هي ظاهرة عندكم ؟ ويحتمل : إذا لم يخف عليه ما بطن ، وما خفقي في الأصلاب والضمائر والأرحام ، فيكف تخفى أقوالكم وأفعالكم ، وهي ظاهرة ؟ ألا ترى أنه قال : { هو الذي يصوركم في الأرحام ؛ } [ آل عمران : 6 ] إذ علم [ ما ]{[3592]} في الأرحام ، وصورها على ما شاء ، وكيف شاء ؟ وهم { في ظلمات ثلث } [ الزمر : 6 ] .


[3592]:ساقطة من الأصل وم.