السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَلَقَدۡ ضَرَبۡنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ مِن كُلِّ مَثَلٖ لَّعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ} (27)

ولما ذكر تعالى هذه الفوائد الكثيرة في هذه المطالب بين أن هذه البينات بلغت حد الكمال والتمام فقال تعالى : { ولقد ضربنا } أي : جعلنا { للناس } أي : عامة لأن رسالته صلى الله عليه وسلم عامة { في هذا القرآن } أي : الجامع لكل علم وكل خير { من كل مثل } أي : يحتاج إليه الناظر في أمر دينه { لعلهم يتذكرون } أي : يتعظون به وقرأ نافع وقالون وابن كثير وعاصم بإظهار الدال عند الضاد والباقون بالإدغام .