ثم إنه تعالى بين نوعاً آخر من قبائح أفعالهم بقوله تعالى : { فمن } أي : لا أحد { أظلم } أي : منهم هكذا كان الأصل ، ولكن قال تعالى : { ممن كذب } تعميماً { على الله } أي : الذي الكبرياء رداؤه والعظمة إزاره بنسبة الولد والشريك إليه { وكذّب } أي : أوقع التكذيب لكل من أخبره { بالصدق } أي : بالأمر الذي هو الصدق بعينه وهو ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم { إذ جاءه } أي : فاجأه بالتكذيب لما سمع من غير وقفة ولا إعمال روية بتمييز بين حق وباطل كما يفعل أهل النصفة فيما يستمعون ، وقرأ نافع وابن كثير وابن ذكوان وعاصم بإظهار الذال عند الجيم والباقون بالإدغام ، ثم أردف ذلك بالوعيد فقال : { أليس في جهنم } أي : النار التي تلقى داخلها بالتجهم والعبوسة كما كان يلقى الحق وأهله { مثوى } أي : مأوى { للكافرين } أي : لهؤلاء الذين كذبوا على الله وكذبوا بالصدق ، واللام في للكافرين إشارة إليهم والاستفهام بمعنى التقرير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.