فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَلَقَدۡ ضَرَبۡنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ مِن كُلِّ مَثَلٖ لَّعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ} (27)

{ وَلَقَدْ } اللام موطئة للقسم { ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآَنِ } أي جعلنا وأوجدنا وبينا { مِنْ كُلِّ مَثَلٍ } قد قدمنا تحقيق المثل وكيفية ضربه في غير موضع ، ومعنى من كل مثل ما يحتاجون إليه في أمر دينهم ، وليس المراد ما هو أعم من ذلك ، فهو كما في قوله { ما فرطنا في الكتاب من شيء } أي من شيء يحتاجون إليه في أمر دينهم ، وقيل : المعنى ما ذكرنا من إهلاك الأمم السالفة مثل لهؤلاء { لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } يتعظون فيعتبرون .