السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{يُبَصَّرُونَهُمۡۚ يَوَدُّ ٱلۡمُجۡرِمُ لَوۡ يَفۡتَدِي مِنۡ عَذَابِ يَوۡمِئِذِۭ بِبَنِيهِ} (11)

{ يبصرونهم } أي : يبصرهم بهم مبصر فلا يخفى أحد على أحد وإن بعد مكانه { يودّ المجرم } أي : يتمنى الكافر أو هذا النوع سواء كان كافراً أم مسلماً عاصياً علم أنه يعذب بعصيانه { لو } بمعنى أن { يفتدي } أي : يفدي نفسه { من عذاب يومئذ } أي : يوم إذ كانت هذه المخاوف . وقرأ نافع والكسائي بفتح الميم والباقون بكسرها ، { ببنيه } أي : بأقرب الناس إليه وأعلقهم بقلبه لشدة ما يرى .