وقوله تعالى : { يوم يخرجون } يجوز أن يكون بدلاً من يومهم أو منصوباً بإضمار أعني { من الأجداث } أي : القبور التي صاروا بتغييبهم فيها تحت وقع الحوافر والخف ، فهم بحيث لا يدفعون شيئاً يفعل بهم بل هم كلحم في فم ماضغ ، فإنّ الجدث : القبر والجدثة صوت الحافر والخف ومضغ اللحم .
وقوله تعالى : { سراعاً } أي : نحو صوت الداعي ذاهبين إلى المحشر ، حال من فاعل يخرجون جمع سريع كظراف في ظريف ، وقرأ قوله تعالى : { كأنهم إلى نصب } ابن عامر وحفص بضم النون والصاد ، والباقون بفتح النون وإسكان الصاد على أنه مصدر بمعنى المفعول كما تقول هذا نصب عيني وضرب الأمير ، والنصب كل ما نصب فعبد من دون الله { يوفضون } أي : يسرعون إلى الداعي مستبقين كما كانوا يستبقون إلى أنصابهم . وقال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما : إلى نصب ، أي : إلى غاية وهي التي ينتصب إليها بصرك ، وقال الكلبي : هو شيء منصوب علم أو راية . وقال الحسن : كانوا يبتدرون إذا طلعت الشمس إلى نصبهم التي كانوا يعبدونها من دون الله تعالى لا يلوي أوّلهم على آخرهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.