وقوله تعالى : { خاشعة } حال إما من فاعل يوفضون وهو أقرب ، أو من فاعل يخرجون وفيه بعد منه ، وفيه تعدد الحال لذي حال واحدة وفيه الخلاف المشهور . وقوله تعالى : { أبصارهم } فاعل ، والمعنى ذليلة خاضعة لا يرفعونها لما يتوقعونه من عذاب الله تعالى { ترهقهم } أي : تغشاهم فتعمهم وتحمل عليهم ، فتكلفهم كل عسر وضيق على وجه الإسراع عليهم { ذلة } أي : ضد ما كانوا عليه في الدنيا ؛ لأن من تعزز في الدنيا على الحق ذل في الآخرة ، ومن ذل للحق في الدنيا عز في الآخرة .
{ ذلك } أي : الأمر الذي هو في غاية ما يكون من علوّ الرتبة في العظمة { اليوم الذي كانوا يوعدون } أي : يوعدون في الدنيا أنّ لهم فيه العذاب ، وأخرج الخبر بلفظ الماضي ؛ لأنّ ما وعد الله تعالى به فهو حق كائن لا محالة ، وهذا هو العذاب الذي سألوا عنه أوّل السورة ، فقد رجع آخرها على أوّلها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.