إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَا ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡغَفَّـٰرُ} (66)

{ رَبّ السموات والأرض وَمَا بَيْنَهُمَا } من المخلوقاتِ فكيف يُتوهُّم أن يكونَ له شريكٌ منها { العزيز } الذي لا يُغلب في أمرٍ من أمورِه { الغفار } المبالغ في المغفرةِ يغفرُ ما يشاء لمَن يشاء ، وفي هذه النُّعوت من تغرير التَّوحيدِ والوعد للموحِّدين والوعيد للمشركين ما لا يخفى . وتثنيةُ ما يُشعر بالوعيد من وصفَيْ القهرِ والعزَّةِ وتقديمهما على وصفِ المغفرةِ لتوفية مقامَ الإنذارِ حقَّه .