إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَيُدۡخِلُهُمُ ٱلۡجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمۡ} (6)

{ وَيُدْخِلُهم الجنة عَرَّفَهَا لَهُمْ } في الدُّنيا بذكرِ أوصافِها بحيثُ اشتاقُوا إليها أو بيَّنها لهم بحيثُ يعلم كلُّ أحدٍ منزلَه ويهتدي إليهِ كأنه كان ساكنَهُ منذُ خُلقَ وعن مقاتل : أنَّ الملكَ الموكلَ بعملهِ في الدُّنيا يمشي بين يديِه فيعرفُه كلَّ شيءٍ أعطاهُ الله تعالى . أو طيَّبها لهم من العَرْفِ وهو طيبُ الرائحةِ ، أو حدَّدها لهم وأفرزَها ، من عَرفُ الدَّارِ فجنةُ كلَ منهم محددةٌ مفرزةٌ . والجملةُ إمَّا مستأنفةٌ أو حالٌ بإضمارِ قَدْ أو بدونِه .