{ والذين آمَنُوا وَعَمِلُوا الصالحات } قيلَ : هم ناسٌ من قُريشٍ وقيلَ : من الأنصارِ وقيلَ : هُم مُؤمنو أهلِ الكتابِ وقيلَ : عامٌّ للكُلِّ { وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ على مُحَمَّدٍ } خُصَّ بالذكرِ الإيمانُ بذلكَ مع اندراجِه فيما قبلَهُ تنويهاً بشأنِه وتنبيهاً على سُموِّ مكانِه منْ بينِ سائرِ ما يجبُ الإيمانُ بهِ وأنه الأصلُ في الكُلِّ ، ولذلكَ أُكِّدَ بقولِه تعالى { وَهُوَ الحق مِن ربّهِمْ } بطريقِ حصرِ الحقِّيةِ فيهِ ، وقيلَ : حقِّيتُه بكونِه ناسخاً غيرَ منسوخٍ ، فالحقُّ على هذا مقابلُ الزائلِ وعلى الأولِ مقابلُ الباطلِ ، وأيَّاً ما كانَ فقولُه تعالى من ربِّهم حالٌ من ضميرِ الحقِّ . وقُرِئ نزَّلَ على البناءِ للفاعلِ ، وأَنزلَ على البناءينِ ، ونَزَلَ بالتخفيفِ { كَفَّرَ عَنْهُمْ سيئاتهم } أي سترَهَا بالإيمانِ والعملِ الصالحِ . { وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ } أي حالَهم في الدِّينِ والدُّنيا بالتأييدِ والتوفيقِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.