إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{إِنَّ ٱللَّهَ يُدۡخِلُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۖ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يَتَمَتَّعُونَ وَيَأۡكُلُونَ كَمَا تَأۡكُلُ ٱلۡأَنۡعَٰمُ وَٱلنَّارُ مَثۡوٗى لَّهُمۡ} (12)

{ إِنَّ الله يُدْخِلُ الذين آمنُوا وَعَمِلُوا الصالحات جنات تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنهار } بيانٌ لحكمِ ولايتِه تعالى لَهُم وثمرتِها الأُخرويةِ . { والذين كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ } أيْ ينتفعونَ في الدُّنيا بمتاعِها { وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأنعام } غافلينَ عنْ عواقِبهم { والنار مَثْوًى لهُمْ } أي منزلُ ثُواءٍ وإقامةٍ . والجملةُ إمَّا حالٌ مقدرةٌ منْ واوِ يأكُلونَ ، أو استئنافٌ .