إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{قَالَ فِيهَا تَحۡيَوۡنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنۡهَا تُخۡرَجُونَ} (25)

{ قَالَ } أُعيد الاستئنافُ إما للإيذان بعدم اتصالِ ما بعده بما قبله كما في قوله تعالى : { قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا المرسلون } [ الحجر ، الآية 87 ] إثرَ قوله تعالى : { قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَحْمَةِ رَبّهِ إِلاَّ الضالون } [ الحجر ، الآية 56 ] وقوله تعالى : { قَالَ أَرَأيْتَكَ هذا الذي كَرَّمْتَ عَلَيّ } [ الإسراء ، الآية 62 ] بعد قوله تعالى : { قَالَ أَأسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا } [ الإسراء ، الآية 61 ] وإما لإظهار الاعتناءِ بمضمون ما بعده من قوله تعالى : { فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ } أي للجزاءِ كقوله تعالى : { مِنْهَا خلقناكم وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أخرى } [ طه ، الآية 55 ] .