{ قُلْ أَمَرَ رَبّي بالقسط } بيانٌ للمأمور به إثرَ نفي ما أُسند أمرُه إليه تعالى من الأمور المنهيِّ عنها ، والقسطُ العدلُ وهو الوسَطُ من كل شيء ، المتجافي عن طرفي الإفراطِ والتفريط . { وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ } وتوجهوا إلى عبادته مستقيمين غيرَ عادلين إلى غيرها ، أو أقيموا وجوهَكم نحو القِبلة { عِندَ كُلّ مَسْجِدٍ } في كل وقت سجودٍ أو مكانِ سجودٍ وهو الصلاةُ أو في أي مسجدٍ حضَرتْكم الصلاةُ وعنده ولا تؤخروها حتى تعودوا إلى مساجدكم { وادعوه } واعبدوه { مُخْلِصِينَ لَهُ الدين } أي الطاعةَ فإن مصيرَكم إليه بالآخرة { كَمَا بَدَأَكُمْ } أي أنشأكم ابتداءً { تَعُودُونَ } إليه بإعادته فيجازيكم على أعمالكم وإنما شُبه الإعادةُ بالإبداء تقريراً لإمكانها والقدرةِ عليها ، وقيل : كما بدأكم من التراب تعودون إليه ، وقيل : حفاةً عراة غُرْلاً تعودون إليه وقيل : كما بدأكم مؤمناً وكافراً يعيدكم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.