إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{أَوَأَمِنَ أَهۡلُ ٱلۡقُرَىٰٓ أَن يَأۡتِيَهُم بَأۡسُنَا ضُحٗى وَهُمۡ يَلۡعَبُونَ} (98)

{ أَوَ أَمِنَ أَهْلُ القرى } إنكارٌ بعد إنكارٍ للمبالغة في التوبيخ والتشديدِ ولذلك لم يقل : أفأمن أهلُ القرى أي يأتيهم بأسنا بياتاً وهم نائمون أو ضحىً وهم يلعبون ، وقرئ أوْ بسكون الواوِ على الترديد { أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى } أي ضحوةَ النهارِ وهو في الأصل ضوءُ الشمسِ إذا ارتفعت { وَهُمْ يَلْعَبُونَ } أي يلهُون من فرط الغفلةِ أو يشتغلون بما لا ينفعهم كأنهم يلعبون .