{ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القرى } أي القرى المُهلَكة المدلولَ عليها بقوله تعالى : { في قَرْيَةٍ } وقيل : هي مكةُ وما حولها من القُرى المنتظمةِ لما ذكر هاهنا انتظاماً أولياً { ءامَنُواْ } بما أوحيَ إلى أنبيائهم معتبِرين بما جرى عليهم من الابتلاء بالضراء والسراء { واتقوا } أي الكفرَ والمعاصيَ أو اتقَوْا ما أُنذروا به على ألسنة الأنبياءِ ولم يُصِرّوا على ما فعلوا من القبائح ولم يحمِلوا ابتلاء الله تعالى على عادات الدهر وقال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما : وحَّدوا الله واتقَوا الشر { لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بركات منَ السماء والأرض } لوسّعنا عليهم الخيرَ ويسّرناه لهم من كل جانبٍ مكانَ ما أصابهم من فنون العقوباتِ التي بعضُها من السماء وبعضُها من الأرض . وقيل : المرادُ المطرُ والنباتُ وقرئ لفتّحنا بالتشديد للتكثير { ولكن كَذَّبُواْ } أي ولكن لم يؤمنوا ولم يتقوا وقد اكتُفي بذكر الأولِ لاستلزامه للثاني { فأخذناهم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } من أنواع الكفرِ والمعاصي التي من جملتها قولُهم : قد مس آباءَنا الخ ، وهذا الأخذُ عبارةٌ عما في قوله تعالى : { فأخذناهم بَغْتَةً } لا عن الجدب والقَحطِ كما قيل فإنهما قد زالا بتبديل الحسنةِ مكانَ السيئة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.