فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{أَوَأَمِنَ أَهۡلُ ٱلۡقُرَىٰٓ أَن يَأۡتِيَهُم بَأۡسُنَا ضُحٗى وَهُمۡ يَلۡعَبُونَ} (98)

{ أو أمن أهل القرى } إنكار بعد إنكار للمبالغة في التوبيخ { أن يأتيهم بأسنا ضحى } أي نهارا والضحى ضحوة النهار أي صدره وهو في الأصل اسم لضوء الشمس إذا أشرقت وارتفعت .

وفي السمين الضحى اشتداد الشمس وامتداد النهار يقال ضحى وضحاء إذا ضممته قصرته ، وإذا فتحته مددته ، وقال بعضهم الضحى بالضم والقصر لأول ارتفاع الشمس ، والضحاء بالفتح والمد لقوة ارتفاعها قبل الزوال ، والضحى مؤنث انتهى { وهم يلعبون } أي حال كونهم مشتغلين بما لا يعود عليهم بفائدة .