{ حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ } محبوسات مستورات في الحجال . يُقال للمرأة : قصيرة وقصورة ومقصورة إذا كانت مخدّرة مستورة لا تخرج .
وأنت التي حببتِ كل قصيرة *** إليّ وماتدري بذاك القصائر
عنيت قصيرات الحجال ولم أرد *** قصار الخطى شر النساء البحاتر
وقيل : قُصر بهنَّ على أزواجهن فلا يبغين بهم بدلا .
أخبرني ابن فنجويه ، حدّثنا ابن شاذان ، حدّثنا القطان ، حدّثنا ابن حسان حدّثني نصر العطار ، أخبرنا عمر بن سعد عن أبان بن أبي عياش عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لو أن حوراء بزقت في بحر [ لجي ] لعذب ذلك البحر من عذوبة ريقها " .
{ فِي الْخِيَامِ } جمع الخيم ، قال ابن مسعود : لكل زوجة خيمة طولها ستون ميلا ، وتصديق هذا التفسير ، ما أخبرنا ابن فنجويه ، حدّثنا ابن شنبة ، حدّثنا الفراتي ، حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدّثنا يزيد بن هارون ، حدّثنا همام بن يحيى عن أبي عمران الجوني عن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري ، عبد أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الخيمة درة واحدة طولها في السماء ستون ميلا في كل زاوية منها أهل للمؤمن لا يراهم الآخرون " .
وأخبرني عقيل أن أبا الفرج أخبرهم عن يحيى بن طلحة اليربوعي ، حدّثنا فضل بن ( عياض ) ، عن هشام عن محمد عن ابن عباس في قوله : { حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ } قال : الخيمة لؤلؤة واحدة أربعة فراسخ في أربعة فراسخ لها أربعة آلاف مصراع من ذهب .
أخبرني الحسين ، حدّثنا عبد الله بن [ . . . . ] حدّثنا [ . . . . ] أبو شعيب عبدالله بن الحسن الحراني ، محمد بن موسى القرشي ، حدّثنا حماد بن هلال السكرّي ، حدّثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " مررت ليلة أسري بي بنهر حافتاه قباب المرجان فنوديت منه : السلام عليك يا رسول الله .
فقلت : يا جبريل من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء جوار من الحور العين استأذنَّ ربهنَّ في أن يسلّمن عليك فأذن لهن ، فقلن : نحن الخالدات فلا نموت ، ونحن الناعمات فلا نيئس [ أبداً ونحن الراضيات فلا نسخط أبداً ] أزواجُ رجال كرام ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم { حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.