الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{إِذَا وَقَعَتِ ٱلۡوَاقِعَةُ} (1)

مقدمة السورة:

مكية ، وهي ألف وسبعمائة وثلاثة أحرف وثلثمائة وثمان وسبعون كلمة وست وتسعون آية

أخبرنا أبو الحسين الخبازي عن مرة ، عن الشيخ الحافظ ابن أبي عاصم ، حدّثنا عمرو بن عثمان ، حدّثنا أبو بكر العطار ، حدّثنا السدي بن يحيى عن شجاع عن أبي طيبة الجرجاني قال : دخل عثمان بن عفان على عبدالله بن مسعود يعوده في مرضه الذي مات فيه فقال : ما تشتكي ؟ قال : أشتكي ذنوبي . قال : فما تشتهي ؟ قال : أشتهي رحمة ربي . قال : أفلا ندعو الطبيب ؟

قال : الطبيب أمرضني . قال : أفلا نأمر بعطائك ؟ قال : لا حاجة لي به . قال : أندفعه إلى بناتك ؟ قال : لا حاجة لهنَّ بها ؛ قد أمرتهنَّ أن يقرأن سورة الواقعة ، وإني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول : ( من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبداً ) .

وأخبرني محمد بن القاسم ، حدّثنا عبدالله بن أحمد الشعراني ، حدّثنا أحمد بن علي بن رزين ، حدّثنا أحمد بن عبدالله العتكي ، حدّثنا جرير عن منصور عن هلال بن سياف عن مسروق قال : من أراد أن يتعلم نبأ الأولين والآخرين ، ونبأ أهل الجنة ونبأ أهل النار ، ونبأ الدنيا ونبأ الآخرة فليقرأ سورة الواقعة .

{ إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ } أي إذا نزلت صبيحة القيامة وتلك النفخة الأخيرة