الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡمَشۡـَٔمَةِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلۡمَشۡـَٔمَةِ} (9)

{ وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ } أي الشمال ، والعرب تسمي اليد اليسرى شؤمى .

قال الشاعر :

السهم والشرى في شوءمى يديك لهم *** وفي يمينك ماء المزن والضرب

ومنه الشام واليمن لأن اليمن عن يمين الكعبة والشام عن شمالها إذا [ دخل الحجر ] تحت الميزاب .

وهم الذين يؤخذ بهم ذات الشمال إلى النار .

وقيل : هم الذين كانوا على شمال آدم عند إخراج الذرية ، وقال الله لهم هؤلاء في النار ولا أُبالي .

وقيل : هم الذين يؤتون كتبهم بشمائلهم .

وقال الحسن : هم المشائيم على أنفسهم ، وكانت أعمارهم في المعاصي .

{ مَآ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ }