التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{إِنَّا نَطۡمَعُ أَن يَغۡفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَٰيَٰنَآ أَن كُنَّآ أَوَّلَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (51)

{ إِنَّا نَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَآ } التى وقعنا فيها قبل الإيمان ، كعبادة فرعون وكتعاطى السحر { أَن كُنَّآ } أى : لأن كنا { أَوَّلَ المؤمنين } بالحق بعد أن جاءنا .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{إِنَّا نَطۡمَعُ أَن يَغۡفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَٰيَٰنَآ أَن كُنَّآ أَوَّلَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (51)

جملة : { إنا نطمع أن يغفر لنا ربنا خطيانا } بيان للمقصود من جملة : { إنا إلى ربنا منقلبون } . والطمع : يطلق على الظن الضعيف ، وعُرِّف بطلب ما فيه عسر . ويطلق ويراد به الظن كما في قول إبراهيم { والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين } [ الشعراء : 82 ] ، فهذا الإطلاق تأدّب مع الله لأنه يفعل ما يريد . وعلّلوا ذلك الطمع بأنهم كانوا أول المؤمنين بالله بتصديق موسى عليه السلام ، وفي هذا دلالة على رسوخ إيمانهم بالله ووعده .