نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{إِنَّا نَطۡمَعُ أَن يَغۡفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَٰيَٰنَآ أَن كُنَّآ أَوَّلَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (51)

وذلك معنى قولهم معللين ما قبله : { إنا نطمع أن يغفر } اي يستر ستراً بليغاً { لنا ربنا } الذي أحسن إلينا بالهداية { خطايانا } أي التي قدمناها على كثرتها ؛ ثم عللوا طمعهم مع كثرة الخطايا بقولهم : { أن كنا } أي كوناً هو لنا كالجبلة { أول المؤمنين* } أي من أهل هذا المشهد ، وعبروا بالطمع إشارة إلى أن جميع أسباب السعادة منه تعالى ، فكأنه لا سبب منهم أصلاً .