الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{إِنَّا نَطۡمَعُ أَن يَغۡفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَٰيَٰنَآ أَن كُنَّآ أَوَّلَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (51)

قوله : { أَن كُنَّآ } : قرأ العامَّة بفتح " أَنْ " أي : لأَنْ كُنَّا مبدأ القول بالإِيمان . وقرأ أبان بن تغلب وأبو معاذ بكسرِ الهمزةِ . وفيه وجهان ، أحدُهما : أنَّها شرطيةٌ ، والجوابُ محذوفٌ لفهمِ المعنى أو متقدمٌ عند مَنْ يُجِيزه . والثاني : أنها المخففةُ من الثقيلة واسْتُغْني عن اللامِ الفارقةِ لإِرشادِ المعنى : إلى الثبوت دونَ النفي ، كقوله :

3511 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . *** وإنْ مالِكٌ كانَتْ كرامَ المعادنِ

وفي الحديث : " إن كانَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم يُحِبُّ العَسَلَ " أي : ليُحبه .