فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِنَّا نَطۡمَعُ أَن يَغۡفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَٰيَٰنَآ أَن كُنَّآ أَوَّلَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (51)

{ إِنَّا نَطْمَعُ } أي نرجو { أَن يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا } أي الكفر والسحر ، ثم عللوا هذا بقولهم : { أَن كُنَّا } أي بسبب أن كنا { أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ } أي : أنهم أول من آمن من قوم فرعون بعد ظهور الآية أو من أهل المشهد .

وقال الفراء أول مؤمني زمانهم ، وأنكر الزجاج ، وقال : قد روي أنه أمن معهم ستمائة ألف وسبعون ألفا ، وهم الذين عناهم فرعون بقوله : إن هؤلاء لشرذمة قليلون قال أبو زيد : كانوا كذلك يومئذ أول من آمن بآياته حين رأوها .