{ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افترى عَلَى الله كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظالمون } .
أى : لا أحد أشد ظلماً من أولئك المشركين الذين كذبوا بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وإن هؤلاء الذين سقطوا فى أقصى دركات الكذب لن يفوزوا ولن يفلحوا ، والاستفهام فى الآية الكريمة إنكارى للنفى ، وفيه توبيخ للمشركين .
وقوله تعالى : { ومن أظلم } الآية { من } استفهام مضمنه التوقيف والتقرير ، أي لا أحد أظلم ممن افترى ، و { افترى } معناه اختلق ، والمكذب بالآيات مفتري كذب ، ولكنهما منحيان من الكفر ، فلذلك ُنصا ُمفسرين ، و «الآيات » العلامات والمعجزات ونحو ذلك ، ثم أوجب { إنه لا يفلح الظالمون } والفلاح بلوغ الأمل والإرادة والنجاح ، ومنه قول عبيد : [ الراجز ]
أفْلِحْ بِمَا شِئْتَ فَقَدْ تَبْلُغُ بالض . . . عْفِ وقد يُخْدَعُ الأرِيبُ{[4861]}
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.