التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ أُوْلَـٰٓئِكَ هُمۡ خَيۡرُ ٱلۡبَرِيَّةِ} (7)

ثم بين - سبحانه - بعد ذلك حسن عاقبة المؤمنين فقال : { إِنَّ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات } أي : وعملوا الأعمال الصالحات { أولئك هُمْ خَيْرُ البرية } أي : أولئك هم خير المخلوقات التي خلقها الله - تعالى - .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ أُوْلَـٰٓئِكَ هُمۡ خَيۡرُ ٱلۡبَرِيَّةِ} (7)

{ إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية . جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا } فيه مبالغات : تقديم المدح ، وذكر الجزاء المؤذن بأن ما منحوا في مقابلة ما وصفوا به ، والحكم عليه بأن من عند ربهم ، وجمع جنات وتقييدها إضافة ووصفا بما تزداد لما نعيما ، وتأكيد الخلود بالتأييد رضي الله عنهم استئناف بما يكون لهم زيادة على جزائهم ، ورضوا عنه لأنه بلغهم أقصى أمانيهم ، ذلك - أي المذكور - من الجزاء والرضوان لمن خشي ربه ، فإن الخشية ملاك الأمر ، والباعث على كل خير .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ أُوْلَـٰٓئِكَ هُمۡ خَيۡرُ ٱلۡبَرِيَّةِ} (7)

و{ الذين آمنوا وعملوا الصالحات } شروط جميع أمة محمد ، ومن آمن بنبيه من الأمم الماضية ، وقرأ بعض الناس «خير » .

وقرأ بعض قراء مكة : «خيار » بالألف ، وروي حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ هذه الآية : «أولئك هم خير البريئة » .

ثم قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه : «أنت يا علي وشيعتك{[11930]} من خير البرية » ، ذكره الطبري ، وفي الحديث : أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم : «يا خير البرية » ، فقال له : ذلك إبراهيم عليه السلام{[11931]} .


[11930]:أخرجه ابن جرير عن محمد بن علي، من طريق فرقد عن أبي الجارود، وأخرج ابن عدي عن ابن عباس قال: (لما نزلت { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: (هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين).
[11931]:أخرجه أبو داود في السنة، وأحمد في مسنده (3/178، 184) عن أنس رضي الله عنه.