السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ أُوْلَـٰٓئِكَ هُمۡ خَيۡرُ ٱلۡبَرِيَّةِ} (7)

ولما ذكر تعالى الأعداء وبدأ بهم لأنّ ذلك أردع لهم أتبعه الأولياء فقال تعالى مؤكداً ما للكفار من الإنكار :{ إنّ الذين آمنوا } أي : أقروا بالإيمان { وعملوا } تصديقاً لإيمانهم { الصالحات } أي : هذا النوع { أولئك } أي : هؤلاء العالو الدرجات { هم } أي : خاصة { خير البرية } أي : على التعميم ، أو برية عصرهم يأتي فيه ما مرّ . وقرأ نافع وابن ذكوان بالهمز في الحرفين ؛ لأنه من قولهم : برأ الله الخلق ، والباقون بالياء المشدّدة بعد الراء كالذرية ترك همزه في الاستعمال .