الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ أُوْلَـٰٓئِكَ هُمۡ خَيۡرُ ٱلۡبَرِيَّةِ} (7)

أخرج ابن أبي حاتم عن أبي هريرة قال : أتعجبون من منزلة الملائكة من الله ؟ والذي نفسي بيده لمنزلة العبد المؤمن عند الله يوم القيامة أعظم من منزلة ملك ، واقرأوا إن شئتم { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية } .

وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت : قلت يا رسول الله : من أكرم الخلق على الله ؟ قال : «يا عائشة أما تقرئين { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية } » .

وأخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل عليّ ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة ، ونزلت { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية } » فكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا أقبل عليّ قالوا : جاء خير البرية .

وأخرج ابن عدي وابن عساكر عن أبي سعيد مرفوعاً : عليّ خير البرية .

وأخرج ابن عدي عن ابن عباس قال : لما نزلت { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي : «هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين » .

وأخرج ابن مردويه عن عليّ قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ألم تسمع قول الله : { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية } أنت وشيعتك ، وموعدي وموعدكم الحوض ، إذا اجتمعت الأمم للحساب تدعون غرّاً محجلين » .