قوله { وعملوا الصالحات } مقابلة الجمع بالجمع ، فلا مكلف يأتي بجميع الصالحات ؛ بل لكل مكلف حظ . فحظ الغني الإعطاء ، وحظ الفقير الأخذ . احتج بعضهم بقوله { أولئك هم خير البرية } على تفضيل البشر على الملك ، قالوا : روى أبو هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال : " أتعجبون من منزلة الملائكة من الله ، والذي نفسي بيده لمنزلة العبد المؤمن عند الله يوم القيامة أعظم من ذلك ، وقرأ هذه الآية " . أجاب المنكرون بأن الملك أيضاً داخل في الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، أو المراد بالبرية بنو آدم ؛ لأن اشتقاقها من البرى وهو التراب لا من برأ الله الخلق ، وتمام البحث في المسألة قد سبق في أول البقرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.