الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ أُوْلَـٰٓئِكَ هُمۡ خَيۡرُ ٱلۡبَرِيَّةِ} (7)

{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ * جَزَآؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِى مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً رِّضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ } .

قال الصادق رضي الله عنه : بما كان سبق لهم من العناية والتوفيق ، ورضوا عنه بما منَّ عليهم بمتابعتهم لرسوله ، وقبولهم ما جاءهم به ، أي : إن بيان رضا الخلق عن اللّه رضاهم بما يرد عليهم من أحكامه ، ورضاه عنهم أن يوفّقهم للرضا عنه " .

محمد بن الفضيل : الرَّوح والراحة في الرضا واليقين ، والرضا باب اللّه الأعظم ، ومستراح العابدين .

محمد بن حقيق : الرضا ينقسم قسمين : رضاً به ورضاً عنه ، فالرضا به ربّاً ومدبّراً ، والرضا عنه فيما يقضي ويقدّر .

وقيل : الرضا رفع الاختيار .

ذي النون : الرضا : سرور القلب لمرِّ القضاء .

حارث : الرضا سكون القلب تحت جريان الحكم .

أبو عمرو الدمشقي : الرضا نهاية الصبر .

أبو بكر بن طاهر : الرضا خروج الكراهية من القلب حتى لا يكون إلاّ فرح وسرور . الواسطي : هو النظر إلى الأشياء ، يعني الرضا حتى لا يسخطك شيء إلاّ ما يسخِط مولاك .

ابن عطاء : هو النظر إلى قديم إحسان اللّه للعبد فيترك السخط عليه .

سمعت محمد بن الحسين بن محمد يقول : سمعت محمد بن أحمد بن إبراهيم يقول : سمعت محمد بن الحسين يقول : سمعت علي بن عبد الحميد يقول : سمعت السهمي يقول : إذا كنت لا ترضى عن اللّه فكيف تسأله الرضا عنك ؟