التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{ثُمَّ نُتۡبِعُهُمُ ٱلۡأٓخِرِينَ} (17)

{ ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الآخرين } أى : أهلكنا الأولين ، ثم نتبعهم بإهلاك المتأخرين عنهم ، والذين يشبهون سابقيهم فى الكفر والجحود .

و " ثم " هنا للتراخى الرتبى ، لأن إهلاك الآخرين الذين لم يعتبروا بمن سبقهم سيكون أشد من إهلاك غيرهم ، وفى ذلك تهديد شديد ووعيد واضح لمشركى مكة

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{ثُمَّ نُتۡبِعُهُمُ ٱلۡأٓخِرِينَ} (17)

{ ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الآخِرِينَ } أي : ممن أشبههم ؛ ولهذا قال : { كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ } قاله ابن جرير{[29629]} .


[29629]:- (1) تفسير الطبري (29/144).
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{ثُمَّ نُتۡبِعُهُمُ ٱلۡأٓخِرِينَ} (17)

قول تعالى ذكره : ألم نهلك الأمم الماضين الذين كذّبوا رسلي ، وجحدوا آياتي من قوم نوح وعاد وثمود ، ثم نتبعهم الاَخرين بعدهم ، ممن سلك سبيلهم في الكفر بي وبرسولي ، كقوم إبراهيم وقوم لوط ، وأصحاب مدين ، فنهلكهم كما أهلكنا الأوّلين قبلهم ، كَذَلك نَفْعَلُ بالمُجْرِمِينَ يقول : كما أهلكنا هؤلاء بكفرهم بي ، وتكذيبهم برسلي ، كذلك سُنّتي في أمثالهم من الأمم الكافرة ، فنهلك المجرمين بإجرامهم إذا طغوا وبغوا وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ للْمُكَذّبِينَ بأخبار الله التي ذكرناها في هذه الاَية ، الجاحدين قُدرته على ما يشاء .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{ثُمَّ نُتۡبِعُهُمُ ٱلۡأٓخِرِينَ} (17)

ثم نتبعهم الآخرين أي ثم نحن نتبعهم نظراءهم ككفار مكة وقرئ بالجزم عطفا على نهلك فيكون الآخرين المتأخرين من المهلكين كقوم لوط وشعيب وموسى عليهم الصلاة والسلام .