التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{أُفّٖ لَّكُمۡ وَلِمَا تَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ} (67)

ثم يضيف إلى هذا التبكيت لهم ، الضجر منهم ، فيقول : { أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } .

و " أف " اسم فعل مضارع بمعنى أتضجر . وأصله صوت المتضجر من استقذار الشىء . واللام فى قوله { لَّكُمْ } لبيان المتضجر لأجله .

أى : سحقا وقبحا لكم ، ولما تعبدونه من أصنام متجاوزين بها عبادة الله - تعالى - عن جهل وسخف وطغيان .

{ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } ما أنتم فيه من ضلال واضح ، فترجعون عنه إلى عبادة الواحد القهار .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{أُفّٖ لَّكُمۡ وَلِمَا تَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ} (67)

48

( أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون ? ! )

وهي قولة يظهر فيها ضيق الصدر ، وغيظ النفس ، والعجب من السخف الذي يتجاوز كل مألوف .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{أُفّٖ لَّكُمۡ وَلِمَا تَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ} (67)

{ أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ }

أي : أفلا تتدبرون ما أنتم فيه من الضلال والكفر الغليظ ، الذي لا يروج إلا على جاهل ظالم فاجر ؟ فأقام عليهم الحجة ، وألزمهم بها ؛ ولهذا قال تعالى : { وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ } الآية [ الانعام : 83 ] .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{أُفّٖ لَّكُمۡ وَلِمَا تَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ} (67)

وقوله : أُفّ لَكُمْ يقول : قُبحا لكم وللاَلهة التي تعبدون من دون الله ، أفلا تعقلون قبح ما تفعلون من عبادتكم ما لا يضرّ ولا ينفع ، فتتركوا عبادته ، وتعبدوا الله الذي فطر السموات والأرض ، والذي بيده النفع والضرّ ؟

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{أُفّٖ لَّكُمۡ وَلِمَا تَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ} (67)

{ أف لكم ولما تعبدون من دون الله } تضجر منه على إصرارهم بالباطل البين و أف صوت المتضجر ومعناه قبحا ونتنا واللام لبيان المتأفف له { أفلا تعقلون } قبح صنيعكم .