فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{أُفّٖ لَّكُمۡ وَلِمَا تَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ} (67)

{ أف } بكسر الفاء مع التنوين وتركه وفتحها بلا تنوين بمعنى مصدر ، فالقراآت ثلاث وكلها سبعية ، أي نتنا وقبحا { لكم ولما تعبدون من دون الله } وفي هذا تحقير لهم ولمعبوداتهم ، واللام في لكم لبيان المتأفف له ، أي لكم ولآلهتكم والتأفف صوت يدل على التضجر { أفلا تعقلون } أي أليس لكم عقول تتفكرون بها فتعلمون هذا الصنع القبيح الذي صنعتموه ، أو أن هذه الأصنام لا تستحق العبادة ولا تصلح لها وإنما يستحقها الله تعالى .