السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{أُفّٖ لَّكُمۡ وَلِمَا تَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ} (67)

{ أفٍ } أي : تباً وقبحاً { لكم ولما تعبدون من دون الله } أي : غيره ، وقرأ نافع وحفص بتنوين الفاء مكسورة وابن كثير وابن عامر بفتح الفاء من غير تنوين والباقون بكسر الفاء من غير تنوين ، ولما تسبب عن فعلهم هذا وضوح أنه لا يقربه عاقل ، أنكر عليهم ووبخهم بقوله : { أفلا تعقلون } قبح صنيعكم وأنتم شيوخ قد مرّت بكم الدهور وحنكتكم التجارب .