الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{أُفّٖ لَّكُمۡ وَلِمَا تَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ} (67)

ثم حَقَّرَ شأنهم وشأنها بقوله : { أُفّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله } [ الأنبياء : 67 ] .

( ص ) : وقولهم : { لَقَدْ عَلِمْتَ } : جواب قَسَمٍ محذوف معمول لقول محذوف في موضع الحال ، أي : قائلين ، لقد علمت انتهى .

وقال الثعلبي : { فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ } [ الأنبياء : 64 ] أي : تفكروا بعقولهم فقالوا : ما نراه إلاَّ كما قال : { إنكُم أنتم الظالمون } في عبادتكم الأَصنامَ الصغارَ مع هذا الكبير . اه .

وما قدمناه عن ( ع ) هو الأَوْجَهُ .

و{ أُفٍّ } لفظة تُقال عند المُسْتَقْذَرَاتِ من الأَشياءِ ، ويُسْتَعَارُ ذلك للمُسْتَقْبَح من المعاني ، ثم أخذتهم العِزَّةُ بالإثم وانصرفوا إلى طريق الغلبة والغشم .