{[51261]}ولما أثبت أن معبوداتهم هذه في حيز العدم ، فكانوا لعبادتها دونها ، استأنف تبكيتهم لذلك بأعلى كلمات التحقير التي لا تقال إلا لما هو غاية في القذارة فقال{[51262]} : { أف } أي تقذر وتحقير مني ، {[51263]}وفي الأحقاف{[51264]} ما يتعين استحضاره هنا ، ثم خص ذلك بهم بقوله : { لكم ولما تعبدون } ولما كانت{[51265]} عبادتهم على وجه الإشراك ، {[51266]}وكانت{[51267]} جميع الرتب تحت رتبته تعالى ، وكانت أصنامهم هذه في رتب منها سافلة جداً أثبت الجار فقال{[51268]} : { من دون الله } {[51269]}أي الملك الأعلى{[51270]} لدناءتكم وقذارتكم .
ولما تسبب عن فعلهم هذا وضوح أنه لا يقر به عاقل ، أنكر عليهم ووبخهم على ترك الفكر{[51271]} تنبيهاً على أن فساد ما هم عليه يدرك ببديهة العقل فقال : { أفلا تعقلون* } أي وأنتم شيوخ قد مرت بكم الدهور وحنكتكم التجارب{[51272]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.