الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{هَـٰٓأَنتُمۡ هَـٰٓؤُلَآءِ حَٰجَجۡتُمۡ فِيمَا لَكُم بِهِۦ عِلۡمٞ فَلِمَ تُحَآجُّونَ فِيمَا لَيۡسَ لَكُم بِهِۦ عِلۡمٞۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ} (66)

ومعنى قوله تعالى : { فِيمَا لَكُم بِهِ عِلمٌ }[ آل عمران :66 ] أي : على زعمكم ، وفسَّر الطبريُّ هذا الموضع ، بأنه فيما لهم به علْمٌ من جهة كتبهم ، وأنبيائِهِمْ ، ممَّا أيقنوه ، وثَبَتَتْ عندهم صحَّته .

قال ( ع ) : وذهب عنه ( رحمه الله ) أنَّ ما كان هكذا ، فلا يحتاجُ معهم فيه إلى محاجَّة ، لأنهم يجدونه عند محمَّد صلى الله عليه وسلم ، كما كان هناك على حقيقته .

قُلْتُ : وما قاله الطبريُّ أَبْيَنُ ، وهو ظاهر الآية ، ومن المعلومِ أن أكثر احتجاجاتهم إنَّما كانَتْ تعسُّفاً ، وجَحْداً للحَقِّ .