الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{مَرَجَ ٱلۡبَحۡرَيۡنِ يَلۡتَقِيَانِ} (19)

واختلف الناس في { البحرين } ؛ قال ( ع ) : والظاهر عندي أَنَّ قوله تعالى : { البحرين } يريد بهما نَوْعَي الماءِ العَذْبِ والأُجِاجِ ، أي : خلطهما في الأرض ، وأرسلهما متداخلين في وضعهما في الأرض ، قريب بعضهما من بعض ، ولا بَغْيَ ، قال ( ع ) : وذكر الثعلبيُّ في { مَرَجَ البحرين } ألغازاً وأقوالاً باطنةً يجب أَلاَّ يُلْتَفَتَ إلى شَيْءٍ منها .

( ت ) : ولا شَكَّ في اطِّرَاحِهَا ، فمنها نقله عن الثوريِّ { مَرَجَ البحرين } : فاطمة وعليٌّ ، { الُّلؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ } : الحَسَنُ والحُسَيْنُ ، ثم تمادى في نحو هذا مِمَّا كان الأولى به تركُهُ ، ومَرِجَ الشَّيْءُ ، أي : اختلط ، و( بَرْزَخُ ) : الحاجز ، قال البخاريُّ { لاَّ يَبْغِيَانِ } : لا يختلطان ، انتهى . قال ابن مسعود : { وَالمَرْجَانُ } : حجر أحمر ، وهذا هو الصواب ، قال عطاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ : وهو البُسّذ .