وقوله سبحانه : { يَسْأَلُهُ مَن في السماوات والأرض } أي : مِنْ مَلَكٍ ، وإنس ، وجنٍّ ، وغيرهم ، لا غنى لأحد منهم عنه سبحانه ، كُلُّهم يَسْأَله حاجَتَهُ ، إمَّا بلسانِ مقاله ، وإمَّا بلسانِ حاله .
وقوله سبحانه : { كُلَّ يَوْمٍ هُوَ في شَأْنٍ } أي : يُظْهِرُ شأناً من قدرته التي قد سبقت في الأَزَلِ في ميقاته من الزمان ، من إحياءٍ وإماتةٍ ، ورِفْعَةٍ وخَفْضٍ ، وغيرِ ذلك من الأمور التي لا يعلم نهايتها إلاَّ هو سبحانه ، ( والشأن ) : هو اسم جنس للأمور ، قال الحسين بن الفضل : معنى الآية : سَوْقُ المقادير إلى المواقيت ؛ وفي الحديث : أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قَرَأَ هذه الآيَةَ ، فَقِيلَ لَهُ : مَا هذا الشَّأْنُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : " يَغْفِرُ ذَنْبَاً ، وُيُفَرِّجُ كَرْباً ، وَيَرْفَعُ قَوْماً ، وَيَضَعُ آخَرِينَ " وذكر النَّقَّاش أَنَّ سبب هذه الآيةِ قولُ اليهود : استراح اللَّهُ يَوْمَ السَّبْتِ ، فَلاَ يُنَفِّذُ فِيهِ شَيْئاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.