وقوله سبحانه : { يَخْرُجُ مِنْهُمَا الُّلؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ } قال جمهور من المتأولين : إنما يخرُج ذلك من «الأُجَاجِ » في المواضع التي تقع فيها الأنهار والمياه العذبة ؛ فلذلك قال : { مِنْهُمَا } .
( ت ) : وهذا بناء على أَنَّ الضمير في { مِنْهُمَا } للعذب وللمالح ، وأَمَّا على قول مَنْ قال : إنَّ البحرين بَحْرُ فَارِسَ والرُّومِ ، أو بَحْر القُلْزُمِ وبَحْرُ الشَّامِ فلا إشكالَ ؛ إذْ كُلُّها مالحةٌ ، وقد نقل الأخفش عن قوم ؛ أَنَّهُ يخرج اللؤلؤ والمرجان من المالح ومن العذب ، وليس لِمَنْ رَدَّهُ حُجَّةٌ قاطعة ، ومَنْ أَثْبَتَ أولى مِمَّنْ نفي ، قال أبو حيَّان : والضمير في { مِنْهُمَا } يعود على البحرين ، يعني : العَذْبَ والمَالِحَ ، والظاهرُ خروجُ اللؤلؤِ والمَرْجَانِ منهما ، وحكاه الأخفَشُ عن قوم ، انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.