فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{مَرَجَ ٱلۡبَحۡرَيۡنِ يَلۡتَقِيَانِ} (19)

{ مرج البحرين يلتقيان } المرج التخلية والإرسال ، يقال : مرجت الدابة إذا أرسلتها ، وأصله الإهمال كما تمرج الدابة في المرعى ، قال الحسن وقتادة : هما بحرا فارس والروم ، وقال ابن جريج : هما البحر المالح والأنهار العذبة ، وقيل : بحر المشرق والمغرب ، وقيل : بحر اللؤلؤ والمرجان ، وقيل بحر السماء وبحر الأرض ، وقيل : بحر الروم وبحر الهند ، وأنتم الحاجر بينهما والمعنى خلى وأهمل وأنه أرسل كل واحد منهما يتجاوران ويتماسان على وجه الأرض ، لا فصل بينهما في مرأى العين ، قال سعيد بن جبير : يلتقيان في كل عام وقيل يلتقي طرفاهما ومع ذلك فلم يختلطا فلهذا قال : { بينهما برزخ }